زهر البيلسان عضو ملكي
عدد المساهمات : 407 نقاط : 8991 تاريخ التسجيل : 10/04/2014 العمر : 32
| موضوع: هكذا يكون مزاجه في رمضان الأحد يوليو 13, 2014 4:07 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: قالت: لا أعرف كيف فعلت ذلك، أعلم أني أخطأت خطأً كبيراً بما ارتكبته، لكن غضبه وعصبيته التي ترافق صيامه أفقدتني صوابي، فقذفت بالسيجارة إلى فمه ليهدأ..! في بعض البيوت تزداد المشاحنات والمشاكل بين الأزواج في ساعات الصيام [ ] على الرغم مما يضفيه رمضان [ ] من سكينة ورضا في النفس.. إلا أن بعض الذين اعتادوا التدخين [ ] أو شرب المنبهات بكثرة من قهوة أو شاي غالباً ما يكونون سيئي المزاج أثناء فترة الصيام [ ] حيث إنهم وصلوا لمرحلة الإدمان، فالمدخن الذي يواظب على التدخين [ ] يوميا ولمدة طويلة يكون في الحقيقة مدمنا على التبغ، يقول الدكتور "محمد كمال الشريف": عندما ينقطع شارب التبغ عن التدخين [ ] لبضع ساعات يبدأ يعاني من أعراض الحرمان منه حيث اعتادت عليه خلايا دماغه، فيشعر بالعصبية وسرعة الغضب والتململ والصداع، وضعف التركيز وانخفاض المزاج، والقلق [ ] وضعف الذاكرة، واضطراب النوم، وهذه الأعراض ناجمة عن الإدمان على التبغ، وليست ناتجة عن الصيام [ ] بحد ذاته، فالشخص الطبيعي الذي لم يدمن شيئا لا يمر بها إن صام. كما أن هناك إدمانا آخر شائعا بين الناس يتسبب في عصبية بعض الصائمين، وهو الإدمان على الكافيين، وهي المادة المنبِّهة في القهوة والشاي والكولا، والانقطاع المفاجئ عن الكافيين يتسبب -إن طالت ساعاته- بشعور المدمن بالكسل والنعاس، وفقد الرغبة في العمل، وبالعصبية وانخفاض المزاج، وإذا بلغ الانقطاع عن الكافايين عند المدمن عليه ثماني عشرة ساعة أو أكثر فقد يصيبه صداع يشمل رأسه كله، ويتميز بأن الألم فيه نابض يشتد مع كل ضربة من ضربات القلب، لذا ينصح الدكتور محمد كمال الشريف من أدمن على الكافيين أن يخفف تناوله للقهوة والشاي والكولا تخفيفا تدريجيا قبل رمضان، وذلك استعدادا للصيام، وعليه أن يتناول شيئا منها عند السحور، حتى لا يعاني من أعراض الحرمان منها أثناء الصيام. السهر: كما يتأثر المزاج نتيجة السهر أمام شاشات التلفاز لمتابعة البرامج التي تتنافس في عرضها الفضائيات في هذا الشهر الكريم مما يقلل ساعات الراحة والنوم وبالتالي فهي لا تكفي الإنسان لكي يستعيد نشاطه، فيأتي عليه النهار بمسؤولياته وقد أهلكه الإرهاق، وتكون ساعات النهار بالنسبة له شاقة ومزعجة، وذلك نتيجة نقص النوم، وليس نتيجة للصيام. وقد خلق الله النهار لننشط فيه ونبتغي من فضل الله، وخلق الليل لنسكن فيه، والنوم نعمة من نعم الله علينا، فيه راحة لجهازنا العصبي، قال -تعالى-: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيلَ لِتَسكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ, لِّقَومٍ, يَسمَعُونَ)، لكن الله أثنى على المتقين بأنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، قال -تعالى-: (إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ, وَعُيُونٍ,* آخِذِينَ مَا آتَاهُم رَبٌّهُم إِنَّهُم كَانُوا قَبلَ ذَلِكَ مُحسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيلِ مَا يَهجَعُونَ* وَبِالأَسحَارِ هُم يَستَغفِرُونَ*) والسهر هنا يختلف عن السهر الذي نتحدث عنه، فهذا السهر الذي فيه قيام الليل [ ] والتهجد في الأسحار يتسبب في اعتدال وتحسن في مزاج القائمين والمتهجدين، حيث كشفت دراسات الأطباء النفسيين في السنين الأخيرة أن حرمان المريض المصاب بالاكتئاب النفسي من النوم في النصف الثاني من الليل له فعل عجيب في تخفيف اكتئابه النفسي وتحسين مزاجه حتى لو كان من الحالات التي لم تنفع فيها الأدوية المضادة للاكتئاب. لمتابعة القراءة أضعط http://midad.com/article/200334/%D9%87%D9%83%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86?ref=p-new | |
|