فتبارك الله أحسن الخالقين
تسير النفس متأملةً في ملكوت العليم الحليم ..
تتوه بين قسمات ملكه ..
ترى عظمته وقوته في سماواته .. تزينها النجوم المضيئة والكواكب السيّارة
فتقف معها وقفة تأمل ..
كيف رفعها ؟؟ كيف صنعها ؟؟ كيف بناها ؟؟
فينطق داعي الله بكل جرأة وشجاعة .. إنــــــــه الله ...
لتُحْجَبَ جميع تساؤلات الأنفس الدنيئة ..
تنتقل الى أرضه .. فتتفكر في خلقه ..
( إنا كل شيء خلقناه بقدر )
تتوه في تحليلك وتفكرك .. كيف خلقه ؟! كيف سواه ؟!
بل كيف عدله وقوّمه ؟!
فيجيب داعي الله .. إنــــــــه الله ..
ترى المفترس يلاعب صغاره .. والطائر يطعم فراخه ..
كيف سواهم ؟! كيف رزقهم ؟! بل كيف قسّم معيشتهم ؟!
لتنطق نفسك .. إنه الله
( الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طيــن )
صنع فأبدع .. خلق فسوى .. قدّر فهدى .. وأخرج المرعى
رزق الطائر في عشه .. والأسد في وكره .. والفأر في جحره ..
جبال راسيات من بناها ؟! أنهار جاريات من جرَّاها ؟! نخيل باسقاتٌ من سواها ؟!
بحار ومحيطات من بالماء ملاها ؟!
ليل يسود .. فيطغى بظلامه أنوار الكون .. حشرات تسير .. وأخرى تطير
( وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم )
ألا يستحق كل ذلك نظرة تأمل ؟!
فتبارك الله أحسن الخالقيـــــــــن ..