منتدى الحلم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل

 

 يكاد البرق يخطف أبصارهم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


يكاد البرق يخطف أبصارهم Fp_0610
يكاد البرق يخطف أبصارهم L3
ذكر عدد المساهمات : 386
نقاط : 10458
تاريخ التسجيل : 07/01/2012

يكاد البرق يخطف أبصارهم Empty
مُساهمةموضوع: يكاد البرق يخطف أبصارهم   يكاد البرق يخطف أبصارهم I_icon_minitimeالجمعة مايو 11, 2012 7:57 pm



ما أروع
كلام الله وهو
﴿ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ
الْفَاصِلِينَ ﴾
[1] ، ﴿ مَّا
فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ﴾
[2] ، ﴿ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً
[3] ، ومن
خصائصه أنه يضرب الأمثال للناس لعلهم يتفكرون ، فيعتبر من يعتبر ، ولا تفوته فرصة
الهداية ، فيخسر الخسران المبين . فالمؤمن هداه الله في الأزل بالفطرة التي فطر كل
الناس عليها ، ثم ساقه قدرًا إلى كتابه المفتوح ؛ ليتأمل ويتدبر ويزداد إيمانًا
﴿ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[4] ، فيكون له
حظ من النور الموصل إلى الحياة الحقيقية :
﴿ أَوَ مَن
كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ
لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
[5] . ﴿ وَمَن لَّمْ
يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
[6] .


لهذا تجد القرآن يصف في منتهى الدقة
حال هؤلاء الذين عرفوا الحق ثم مالوا عنه ، فضاع منهم النور ، فتاهوا في الظلمات .
وهذه الآيات من سورة البقرة ؛ وكأنها صورة حية لهؤلاء :
﴿
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ
مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا
يُبْصِرُونَ
* صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ *
أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ
مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ
* يَكَادُ
الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا
أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌر ﴾
[7] .


إن كل إنسان قد شاهد النار وهي
مشتعلة يضيء نورها ، ثم شاهدها وهي تنطفئ ويذهب نورها . إلا أن ذهاب هذا النور
يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة ، فالجالس في بيته مثلاً
ليس كالمسافر في سيارة على الطريق وفجأة فقد النور . فلا شك أن القرآن قي هذا
السياق يعني هذا الفضاء الكبير الواسع الذي يصير تيهًا وظلمات عند فقدان النور ، كما
يعني أيضا القلب . فما بالك إذا كان الله جل جلاله هو الذي ذهب بهذا النور ، فتركهم
في ظلمات التيه :
﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا
يَرْجِعُونَ ﴾
.


﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ
وَبَرْقٌ ﴾
.


والصيب هو الغيث الذي أمرنا عليه
الصلاة والسلام أن نقول
عند نزوله :«
اللهم اجعله صيبًا نافعًا
» [8] . إن
المطر ، وإن كان نافعًا ، إلا أنه لما وجد في هذه الصورة مع هذه الأحوال الضارة ، صار
النفع به زائلاً ، فكذا إظهار الإيمان لا يصير نافعًا إلا إذا وافقه الباطن ، فإذا فقد منه الإخلاص وحصل
معه النفاق ، صار ضررًا في الدين
[9] .


والصيب الذي ذكره الله هنا فيه «
ظلمات و رعد وبرق
» ، فهي- إذًا-
ليست ظلمة ؛ وإنما ظلمات : ظلمات الشك ، والنفاق ، والكفر . و قد جاء الرعد بصوته
الشديد يقضي على السمع ، وهذه عادة المنافقين والمشركين
عند سماعهم القرآن وإعراضهم عنه ، وكذلك البرق تلك الشرارة الكهربائية الناتجة عن
التقاء شحنتين كهربائيتين متعاكستين . و كأنها كناية عن إقبال وإعراض : إقبال
الهدى والخير من الله لهم ، وإعراض أهل الباطل عنه . غير أن الأصل في هذه الظاهرة
أن البرق يسبق الرعد ؛ لأن سرعة البرق: 300000 كلم / ثانية ، بينما سرعة الصوت : 330
متر / ثانية ؛ لكن الآية تتحدث عن سلوك المعرضين عن الحق ، يسمعون كلام الله ويشاهدون
هذا النور ؛ ولكنهم لا يستفيدون منه ، ويزيدهم الله به ظلمة فوق ظلمة :



﴿
ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ
يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ
[10] .


والبرق يأتي بالنور المضيء في ومضة
قصيرة تؤثر على العين التي تدرك هذا النور . فكيف يخطف البرق البصر ويحل الظلام ؟
فهنا قال الحق عز وجل :
﴿ يَكَادُ
الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ

، وفي آية أخرى قال الحق جل جلاله :﴿
يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِٱلأَبْصَارِ
[11] . وعن ابن مسعود : يخطف ، بمعنى : يختطف . والخطف والاختطاف يدل على السرعة . فالعين آلة الإبصار تنفذ الأشعة
الضوئية إليها ، وتحولها إلى إشارات
كهربائية ، وترسل هذه الإشارات
إلى الدماغ الذي يفسرها على شكل صور مرئية
.


ترى
ماذا قال بعض العلماء في هذا الباب ؟



والظلمة عدم النور عما من شأنه أن يستنير ، والظلمة في أصل اللغة عبارة عن النقصان . قال الله
تعالى :
﴿ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمِ مّنْهُ شَيْئًا [12] . أي : لم تنقص . وفي المثل :«
من أشبه أباه فما ظلم ».
أي : فما نقص حق الشبه
[13] .


فالله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى أن البرق الذي هو وقتي وزمنه
قليل ، هو الذي يسترعي انتباههم . ولو آمنوا ، لأضاء نور الإيمان والإسلام طريقهم ؛
ولكن قلوبهم مملوءة بظلمات الكفر ، فلا يرون طريق النور .. والبرق يخطف أبصارهم .
أي : يأخذها دون إرادتهم . فالخطف يعني أن الذي يخطف لا ينتظر الإذن
. والذي يتم الخطف منه لا يملك القدرة على منع الخاطف .
والخطف غير الغصب . فالغصب أن تأخذ الشيء رغم صاحبه .



لكن ما الفرق بين الأخذ والخطف والغصب ؟ الأخذ هو أن تطلب الشيء من صاحبه فيعطيه لك . أو
تستأذنه . أي : تأخذ الشيء بإذن صاحبه . والخطف هو أن تأخذه دون إرادة صاحبه ، ودون أن يستطيع منعك . والغصب هو أن تأخذ الشيء رغم
إرادة صاحبه باستخدام القوة ، أو غير ذلك، بحيث يصبح عاجزًا عن منعك من أخذ هذا الشيء . وقوله
تعالى :
﴿ يَكَادُ ٱلْبَرْقُ
يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ

. لابد أن نتنبه إلى قوله تعالى :﴿
يَكَادُ
.
أي : يقترب
البرق من أن يخطف أبصارهم . وليس للإنسان القدرة أن يمنع هذا البرق من أن يأخذ
انتباه البصر
[14] .



هذا ولا بد من الإشارة أن للبرق خصائص ، منها
: أن درجة الحرارة تصل إلى / 30 / ألف درجة مئوية . أي :
خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس ! كما يصل التوتر الكهربائي إلى ملايين الفولتات ، وذلك
كله في جزء من الزمن يعد بالمايكرو ثانية . أي : جزء من المليون من الثانية
[15] .


أما من الناحية العلمية فلا يمكن
تفسير هذه الظاهرة بمعزل عن كيفية الإبصار ، وما يواكبها
من تفاعلات كيميائية . فعندما
تستقبل العين الأشعة الضوئية
الصادرة من جسم ما ، وتسقط على خلايا الشبكية ، فإن صبغ الرودوبسين يمتص الضوء .
عندئذ يحدث تفاعل
كيميائي
يؤدي إلى تحلل الرودوبسين إلى الرتنين ، وبروتين الأبسين ، وينتج من هذا التفاعل
إشارة
عصبية
تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ الذي يقوم بترجمتها . أما الرتنين فيتحد مع
الأبسين ؛ ليكون
الرودوبسين ، أو قد يختزل إلى فيتامين
A الذي
يتحد مع الأبسين ؛ ليكون أيضًا
الرودوبسين ، فلا يكاد يبصر من
ينتقل من منطقة مضاءة إلى
منطقة مظلمة ، بسبب زيادة تحلل صبغ
الرودوبسين ، وتزداد بشدة الضوء
. ويستغرق تجديد الرودوبسين حوالي/5 / دقائق ، معتمدًا على مقدار
ما حدث من تبييض . و خلال هذه الفترة ، تتأقلم
العينان مع
الظلام
.

فكلام رب العالمين في غاية الدقة ، فكلمة ﴿ يَكَادُ في اللغة العربية تفيد النفي ، وإذا جاءت بصيغة
النفي ، تفيد الإثبات . فهنا تفيد النفي :
﴿
يَكَادُ ٱلْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ
، فهنا تلك
الفترة الخاطفة التي يذهب بها البصر مؤقتًا ، ثم تتكيف العين تدريجيًّا مع استرجاع
المادة الصبغية : الرودوبسين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://arab-dream.ahlamontada.com
شموخى
مشرفة عامة
مشرفة عامة
شموخى


يكاد البرق يخطف أبصارهم Throhan105nd
يكاد البرق يخطف أبصارهم L7
انثى عدد المساهمات : 323
نقاط : 9945
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
العمر : 34

يكاد البرق يخطف أبصارهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: يكاد البرق يخطف أبصارهم   يكاد البرق يخطف أبصارهم I_icon_minitimeالأحد مايو 13, 2012 9:20 pm

شكرا لموضوعك الرائع
بأنتظار جديدك دوما
لك منى ارق التحية



يكاد البرق يخطف أبصارهم 11922156142418
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يكاد البرق يخطف أبصارهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ╝◄ برنامج photo scap رائع لتلاعب بالصور + مجاني ►╚ ادخلوا بسرعة البرق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحلم العربي :: الحلم العربي القسم الاسلامي :: الحلم العربي للمواضيع الاسلاميه العامه-
انتقل الى: